الله
الخلّاق.. نظرية خلق الأنواع وفنائها
د/منى
زيتون
منشور في كتابي "تأملات في كتاب الله"
وكتابي "الإلحاد والتطور.. أدلة كثيرة
زائفة"
الثلاثاء 28 ديسمبر 2016
http://www.sasapost.com/opinion/the-theory-of-the-creation-of-species-and-extinction-it/
الجمعة 25 ديسمبر 2020
https://www.almothaqaf.com/a/b6/952229
من أسماء الله تعالى الرازق والرزّاق، والخالق والخلّاق. فهل هناك
فرق؟
هناك اتفاق بين أصحاب
العقائد الإسلامية المختلفة على أن الخلق والرزق من صفات الأفعال التي يحدثها الله
تعالى في مخلوقاته، فليسا من صفات الذات.
وعندما نقرأ للمفسرين
نجد أنهم ميّزوا اسميّ الرزّاق والخلّاق عن الاسمين الآخرين فقط بأنهما صيغتا
مبالغة، للدلالة على كثرة رزق وخلق الله تبارك وتعالى، ولم يرضني هذا التمييز
الضحل يومًا.
ما أفهمه أن الرازق هو
القادر على الرزق، وقد خلق الله تعالى الأرض ﴿وَقَدَّرَ
فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾ [فصلت: 10]. ولكن الرزّاق اسم يحمل معنى الاستمرارية
وليس فقط المبالغة في الكثرة العددية؛ بمعنى أنه يرزق خلقه باستمرار ودون انقطاع،
ويقسم بينهم الأرزاق. وكذا -فيما أرى- الخالق والخلّاق؛ فالخالق هو القادر على
الخلق، القائم به، فأوجد جميع الأنواع والأجرام بعد أن لم تكن موجودة، وأبدعها على
غير مثال، ولكن الخلّاق تعني استمرارية وديمومة خلقه.
ورد اسم الخلّاق في القرآن الكريم مرتين
﴿وَمَا خَلَقْنَا
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ
السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ «85» إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ «86»﴾ [الحجر: 85-86].
﴿أَوَلَيْسَ
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ
مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ «81» إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا
أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ «82» فَسُبْحَانَ الَّذِي
بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «83»﴾ [يس: 81-83].
وفي
كلا الآيتين نجد اقترانًا لطيفًا بين اسميّ الخلّاق والعليم، وأنهما وردا معًا في
معرض ذكر الأمر الأول بخلق الكون، والتذكير في اللحظة نفسها بختامه، وكأنه مشهد
واحد مجمل.
في البداية، كان الله
ولا شيء معه، وفي البدء كانت الكلمة (كُن)، فكان الخلق الأول بالكلمة القديمة،
ولكن ذلك الخلق الذي أُعطي الأمر بكينونته، ظهر بالتتابع وليس فجأة. والتتابع ليس
فقط هو الستة أيام، بل حتى نهاية العالم؛ ذلك العالم الذي يذكرنا الله تعالى
باسميه الخلّاق العليم عند ذكر خلقه إجمالًا من بدئه إلى ختامه، فكل ما سيظهر فيه
هو من خلقه، وغير غائب عن علمه.
وهذا التصور الديني
للخلق والإيجاد الكلي يتفق مع مفهوم نسبية الزمن لأينشتاين. وفقًا للنظرية
النسبية، فإن الزمن لا يتدفق كما كنا نتوهم؛ فالماضي والحاضر والمستقبل كله موجود،
فلا الماضي ذهب، ولا حوادث المستقبل تنتظر أن تُوجد، بل هي خيارات أمامنا سنختار
أحدها، ونمضي، وما نختاره لا سبيل للرجوع لاختيار بديل له، وإدراكنا هو ما يحدد
لنا ما نسميه الزمن.
لكن، ما هو التوصيف الصحيح لاسم الخلّاق؟
هل هو إيجاد خلق
(مُحدَث) في لحظات متتابعة من زمننا المادي، أم إظهار ما قضى الله تعالى خلقه
أزلًا بالكلمة الأولى في النطاق الميتافيزيقي، قبل أن يوجد العالم المادي بمكوناته
ومنها مفهوم الزمن ذاته؟
إن الآيتين اللتين ورد
فيهما اسم الخلّاق تعيدانا إلى لحظة الخلق الأولى في النطاق الميتافيزيقي، ولكنها
أيضًا تلفتنا خفية إلى الخلق المفصّل في كوننا المادي؛ ذلك الخلق الذي سيتدفق
ويسري في كل لحظة من لحظات عمر الكون وحتى ختامه.
لكن، هل هذا الخلق
المفصّل المادي هو مُحدَث في لحظة اختيارنا لبدائله ثم إدراكنا له، أم هو مُحدَث
من لحظة الخلق الأول للكون؟ إنها أسئلة تصعب الإجابة عليها.
استمرارية الخلق
في كل لحظة من عمر الكون
يولد أفراد جُدد، طفل إنساني، شبل أسد، جنين حبة قمح ينبت، نجم يولد، كما أنه في
كل لحظة تموت أفراد من كل الأنواع والأجرام.
لكن استمرارية الخلق
أوسع من ذلك؛ إذ كما تسري على الأفراد فإنها تسري على الأنواع.
ويتفق العلم والدين على
أن الكون قد خُلِق تباعًا، وأن الأنواع الحية التي تعمر الأرض لم توجد كلها في
لحظة واحدة من عمر الكون، ويكاد يكون من المجزوم به أن الإنسان هو أحدث الأنواع
ظهورًا على كوكبنا، ولا يعنينا هنا مناقشة طريقة الخلق ذاتها، وهل كانت خلقًا
مباشرًا من الله كما يقتنع الدينيون، أم تطورت الأنواع من بعضها كما يدّعي
التطوريون.
وتخبرنا ملاحظة الطبيعة
من حولنا أن آلاف الأنواع يتم تسجيلها سنويًا كأنواع جديدة لم تُكتشف وتُصنف من
قبل، فلا زال العلماء يكتشفون أنواعًا جديدة من الفونا الحيوانية والفلورا
النباتية، لا يوجد دليل على أنها تطورت من أنواع أخرى. كما أن هناك أنواعًا
أخرى تقل معدلات تكاثرها حتى تفنى أفرادها عن آخرها، وينتهي دورها على مسرح
الحياة.
هل تنقرض أنواع الحيوانات والنباتات بسبب الكوارث الطبيعية أو
الإخلال بالتوازن البيئي؟!
فيما يخص الأنواع
المكتشفة، فلا أسهل من ادعاء أن العلماء قد غفلوا عنها سابقًا، لكن فيما يخص تفسير
حدوث انقراض لأنواع أخرى، فقد وضع العلماء احتمالات مختلفة أهمها أن تلك الأنواع
تنقرض لتغير الظروف البيئية وعدم قدرتها على التكيف، أو بسبب تدخل الإنسان في
الطبيعة، أو لتنافس الكائنات على البيئة، أو لحدوث كوارث بيئية.
ولكن ما لم يضعه العلماء
في الحسبان هو احتمالية أن النوع ينقرض لأنه –وببساطة- قد كتب الله فناء النوع،
مثلما كتب من قبل خلقه، وأن للأنواع أعمارًا مثلما للأفراد، وأن احتمالًا من
الاحتمالات التي وضعها الإنسان قد يصلح نظريًا في بعض الأحيان لتفسير انقراض بعض
الأنواع، ولكنه لن يصلح لتفسير انقراض أنواع أخرى، فكل الفرضيات التي وُضعت من
قِبل العلماء لتفسير الانقراض لا تكفي لتفسير انقراض كل تلك الأنواع التي انقرضت
قديمًا وحديثًا، سواء كان التفسير مدعمًا بالأدلة أم مجرد فرضية، والأمثلة أكثر من
أن تُحصى، كما أن كل تلك الاحتمالات لا تستطيع تفسير ضعف معدلات تكاثر الأنواع
التي تدخل في لائحة الانقراض، ثم تنقرض.
وهذا الاحتمال الأخير
مُستبعد رغم أن المشاهدات تدعمه، فما سُجل من مشاهدات عن أنواع انقرضت خلال المئات
الأخيرة من عمر الزمن تنفي ماعداه. والمسألة ببساطة أن أعداد النوع تقل تدريجيًا
بإضعاف معدلات تكاثره، حتى يحين أجله مثلما تحين آجال الأفراد، وأحيانًا تتدخل بعض
العوامل الأخرى للإسهام في تسريع معدل تقليل الأعداد. ومن لم يمت بالسيف، مات
بغيره.
ولعل أكبر دليل على أن
الانقراض يتعلق بالأساس بوصول الحقيبة الوراثية للنوع إلى درجة الشيخوخة، وانتفاء
قدرتها على التكاثر لإنتاج مزيد من الأفراد القادرين على الحياة، هو الفشل الذي
مُنيت به كل محاولات استنساخ الحيوانات المنقرضة وإعادتها إلى الحياة، رغم الآمال
العريضة التي وضعها علماء الأحياء الملاحدة حولها، لتدعيم منظورهم المادي للخلق،
وتصورهم القدرة على التحكم فيه. في عام 2009 تم استنساخ أول نوع منقرض وهو وعل
البرانس الذي كان قد أُعلِن عن انقراضه رسميًا عام 2000، لكن الحيوان المستنسخ مات
بعد سبع دقائق فقط، وذلك بسبب العيوب الجسدية بالرئتين، وفشل الرئة في التنفس.
ومنذ سنوات يتحدثون عن محاولات تُجرى لإعادة الماموث إلى الحياة أو تهجين بعض
جيناته بجينات الفيل الآسيوي، ولم تُفلِح أي من تلك المحاولات.
فشل نظرية الكوارث ونظرية الإخلال بالتوازن البيئي
لعل المثال الأشهر الذي
يضربه منظرو الكوارث هو النيزك الذي ضرب المكسيك في الأزمان السحيقة، ويفترضه بعض
العلماء سببًا لانقراض الديناصورات، ووفقًا للسيناريو الذي تخيلوه، فإن النيزك
خلّف سحابة ترابية حجبت ضوء الشمس لشهور، فماتت النباتات لعجزها عن القيام بعملية
البناء الضوئي، وماتت الحيوانات العاشبة ثم اللواحم، ومن بينها جميع أنواع
الديناصورات، وهو سيناريو يصعب تصديقه، فهو يفترض أن الديناصورات لم تقطن سوى تلك
البقعة من الأرض، ثم أي سحابة تلك التي حجبت ضوء الشمس لشهور؟! وأين ذهبت الرياح؟!
كما أن المفترض أن تتساقط جزيئات الأتربة تباعًا بفعل الجاذبية!
وإضافة إلى ذلك فإن فحص
الطبقات الرسوبية في مناطق أخرى بأمريكا الشمالية ينفي تلك الفرضية الخيالية
تمامًا؛ فقد وُجدت فيها عظام ديناصورات في فترات زمنية أقرب بكثير من زمن ارتطام
ذلك النيزك بالأرض، بل وجدت في إحداها آثار إنسان وديناصور معًا! أي أن
الديناصورات عاشت لفترات زمنية طويلة بعد زمن ارتطام ذلك النيزك، والأهم أن فحص
الرواسب قد أكد أن انقراض الديناصورات كان تدريجيًا، بالطريقة نفسها التي ما زلنا
نشهدها إلى يومنا هذا في انقراض سائر الأنواع.
وطائر الدودو انقرض
تدريجيًا منذ قرون، دون حدوث كارثة أو تغير مناخي، وما يُدّعى من صيد جائر حدث له
من قِبل البحارة فكان السبب في انقراضه، يبدو غير منطقي، وربما لو افتُرض أن الصيد
الجائر كان من قِبل البشر المقيمين لا البحارة المرتحلين ذوي الأعداد البسيطة،
لكان افتراضًا أكثر تعقلًا، ولكنه في النهاية سيبقى مجرد افتراض لا دليل عليه، لأن
الحقيقة أنه كانت تتناقص أعداده تدريجيًا مثل سائر المنقرضات.
وتوجد دلائل على أنه
عندما وصل الناس إلى الطرف الجنوبي الأقصى من أمريكا كانت حيوانات الميجاثريوم
(الكسلان الجبار) وحيوان المدرع الضخم الجليبتودون
glyptodonts (الأرماديللو armadillo الجبار) ما تزال بين الأحياء، ثم انقرضت مع
الزمن.
وفي رحلة البيغل الثانية
الشهيرة، في القرن التاسع عشر، سجّل داروين اكتشافًا لعظم أحفوري لثدييات ضخمة
منقرضة في المنحدرات بجانب أصداف بحرية حديثة؛ حيث كان هذا دليلًا على انقراض
حديث بدون وجود إشارات لتغير في المناخ أو حصول كارثة.
ومن أمثلة الأنواع
الحيوانية التي انقرضت في العقود الأخيرة دون كوارث بيئية: دب كاليفورنيا الذهبي،
والنمر التيسماني، والحمام الزاجل، وسلحفاة جزيرة بنتا،
والضفدع العلجوم الذهبي، وغيرها الكثير.
ودب الباندا وفهد الشيتا
والغزال العربي وغيرها من أنواع الحيوانات في طريقها إلى الانقراض، فقد تناقصت
أعدادها تدريجيًا، ولم تفلح المحميات الطبيعية ومنع الصيد ومحاولات التلقيح
الصناعي في رفع معدلات التزاوج.
بل يذكر علماء البيئة أن
معدلات الانقراض بين الأنواع الحيوانية ترتفع، ولكنهم مصرون –دون دليل يفسر
انتقائية الانقراض- على أن التغيرات البيئية هي السبب، ويدّعون أننا مشرفون على ما
يُسمونه بالانقراض الجماعي السادس!
فنظرًا لفشل نظرية
الكوارث في تفسير حالات الانقراض الحديثة المتزايدة، فقد أصبح الاحتباس الحراري هو
السبب المحتمل الذي يُحاول العلماء عزو الانقراض إليه، دون أن يخبرونا عن الآلية
التي أثّر بها على بعض الأنواع تحديدًا دون غيرها، وهل أثّر على دب الباندا على
سبيل المثال وجعله مهددًا بخطر الانقراض؟ ودون أن يفسروا لنا انقراض أنواع
كالميجاثريم وغيره من الأنواع التي سكنت الأرض قبل القرن العشرين قبل أن يظهر هذا
العامل، بل وقبل أن يردّوا على العلماء الطاعنين في نظرية الاحتباس الحراري ذاتها.
ومن أشهر من اتُهِم الاحتباس الحراري بأنه السبب وراء انقراضه: ضفدع العلجوم
الذهبي.
إن أغلب ما تم تسجيله من
تأثيرات الإنسان على الطبيعة هو الإخلال بالتوازن البيئي، خاصة عند إدخال نوع
حيواني جديد إلى فُونا حيوانية متزنة، وادعاء أن انقراض بعض الأنواع بعد فترة من
فونا البيئة التي فقدت اتزانها هو بسبب الأنواع الجديدة الدخيلة لا يوجد تبرير كافٍ
لافتراضه في أغلب الأحيان، لأنه افتراض انتقائي؛ حيث لا تنقرض أنواع كثيرة رغم
دخولها في السلاسل الغذائية المتأثرة.
فتأثيرات الإنسان على
البيئة، بما فيها الصيد الجائر، كما حدث في حالة الحمام الزاجل، أو التلوث البيئي
والتعدين، لا تصلح لتفسير انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات أو وضعها على لائحة
الخطر.
ولو سلمنا بأن تلك
الأسباب تلعب دورًا في تقليل أعداد الأنواع المنقرضة، فقد تعددت الأسباب، والموت
واحد، فالمُقدّر أن يختفي ذلك النوع أو ذاك.
أما التنافس بين الأنواع
على البيئة، فيعتبر من أسخف الفرضيات المطروحة؛ كون الاستقراء مما نشاهده بأعيننا
يقودنا إلى استنتاج العكس تمامًا؛ فالأنواع الحية إذا ما تُرِكت وحدها دون تدخل من
الإنسان تتوازن أعدادها، بل إن بعض أنواع الحيوانات عندما تتزايد أعدادها في
البيئة تمتنع عن التزاوج لإعادة التوازن.
ولكن هذه الفرضية
الأخيرة هي وليدة نظرية دارون، والتي صورت العلاقات البيئية على هيئة صراع، ولكنها
فشلت في إثبات أن الأنواع التي تختفي تتطور عنها أنواع
أرقى، فكل ما نراه هو أنواع تختفي، وأنواع أخرى تظهر ويكتشف العلماء وجودها في
الطبيعة فجأة، ولا علاقة لها بتلك التي انقرضت، ولم يستطع حتى دوكنز، زعيم
التطوريين المعاصرين، أن يشير إلى أي نوع مما تم تسجيله حديثًا ليدعي أنه تطور من
ذلك النوع الذي انقرض أو على وشك الانقراض.
لم أقتنع يومًا أن آلاف
الأنواع التي تُسجل سنويًا كأنواع جديدة مكتشفة كانت موجودة من قبل ولكن عمينا
عنها، والحقيقة الماثلة أمام أعيننا أن الأنواع يسري عليها قانون الحياة والموت
الذي يسري على الأفراد؛ بمعنى أن كل نوع يظهر على مسرح الحياة في وقت ويختفي في
وقت، وكلاهما يحدده الله، وقد تظهر أسباب تسهم في ذلك الانقراض، ولكن يبقى السبب
الأهم والأوضح هو نقص معدل التكاثر لشيخوخة الحقيبة الوراثية للنوع. وكما أنه لا
يمكن لأي عاقل أن يدعي أن سببًا واحدًا أو حزمة من عدة أسباب هي سبب موت الأفراد
ولا عداها، فإن القول نفسه ينطبق على الأنواع الحية.
إن قانون الحياة والموت
بالفعل أكبر من محدودية عقولنا. وسواء شئنا أم أبينا، فهمنا أو لم نفهم، فكل الكون
سيندثر بما فيه، ولكل أجل محتوم. وهذا ليس نفورًا من العلم، بل معرفة لحدوده.
وهذا من تجليات اسم
الخلّاق.